معلومات وملفات سريه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في التسعينات كتر الكلام على نمرة الشيطان سبع سبعات!.. ده الرقم اللي ارتبط ظهوره بظهور عبدة الشيطان في مصر.. اتقال وقتها إنهم بيقدروا يتوصلوا مع الشيطان من خلال الرقم ده.
كنت طفل عندي ٨ سنين وقتها.. أمي كانت دايمًا تقلي إني لو مسمعتش الكلام هتتصل على نمرة العفريت سبع سبعات.. لو مكلتش كويس هتتصل بالعفريت.. لو مذكرتش هتتصل بنمرة العفريت.
سبع سبعات الرقم اللي فضل يطارد كوابيسي طول مرحلة الطفولة.. رقم سبعة لوحدة بقى يسبب ليّ رعشة في جسمي بمجرد ما بسمعه.
أمي حكتلي قبل ده عن إن كان في طفل شقي مسمعش كلام أمه فاتصلوا بنمرة العفريت.. والعفريت جاله بليل وهو نايم وخده معاه لجوه الدولاب.. لعالم العفاريت اللي محدش بيرجع منه.
مش هكدب أو هجمل الصورة.. أنا كنت بعملها على روحي بسبب القصص دي.
بس رغم الرعب اللي كان مسببهولي الرقم لكن كان عندي الفضول الطفولي المتهور اللي مخليني عايز أجرب أتصل على الرقم ده وأشوف ايه اللي هيحصل.
أخويا اللي أكبر مني ب٧ سنين (إيهاب) كان دايمًا بيقولي:
- مفيش حاجة اسمها رقم العفريت.. أمك بتخوفك وانت زاي الأهبل بتخاف من أي حاجة.. جرب بنفسك اضرب الرقم وصدقني محدش هيرد عليك.
رغم إني مصدق كلام أمي إلا إن كان نفسي أصدق كلام إيهاب أخويا وأروح وأجرب بنفسي.. كان نفسي أصدق إن أمي فعلًا بتضحك عليّا.. لكني فضلت خايف.
لحد ما في يوم اتهمني إيهاب بالجبن واتحداني إني أثبت شجعتي وأروح أجرب أتصل بالرقم ٧٧٧٧٧٧٧.. في الأول خفت واترددت لكن إيهاب سبني ودخل الأوضة بتاعته وهو بيقولي: شفت؟.. شفت إنك جبان؟
وزاي أي طفل عنيد وغير مسئول عن أفعاله قررت إني هطلب الرقم.
رفعت سماعة التلفون الأرضي وببطىء بدأت أضغط على السبعة وراء التانية.. لحد ما كملوا سبع سبعات.
وسمعت صوت سماعة بتترفع بدون أي مقدمات.. فقلبي وقتها اتقبض وكنت عايز أرجع اقفل السماعة.. لكني كنت خايف أقفل او أعمل أي حاجة.
في صوت أنفاس جاي من الناحية التانية.. جسمي بيترعش.. بدأ صوت تخين يتكلم:
- مَن يطلب الشيطان؟
حط نفسك مكاني وقتها.. لما تكون طفل عندك ٨ سنين والمفروض اللي بيكلم ده هو الشيطان ذاته.. لو مكاني هتعمل ايه؟
فضلت ساكت بترعش والصوت كمل:
- هتيجي عندي.. معاهم.. محدش بيهزر مع الشيطان وبينجوا.
وسمعت بعدها صوت صرخات بعيدة لناس كتير.. ولقيت الصوت بقى أعمق ومرعب أكتر ورجع يتكلم بس المرة دي بلغة مجهولة عني.
رميت السماعة من ايدي ساعتها وقعد أصرخ وأعيط.. فامي جت مفزوعة من المطبخ بتسألني مالي.
بس انا مجوبتش فضلت أعيط بس.. عيطت في حضن امي لحد ما اغمى عليا من العياط.
*****
فتحت عيني فلقيت نفسي نايم فوق سريري ومحدش نايم معايا في الأوضة.. النور مطفي في الأوضة ومفيش غير لمبة سهاري صغيرة.
سكون في الشقة كلها.. مفيش غير صوت حركة عقارب الساعة.. وصوت تاني.. حد بيتحرك بره في الصالة!
توقعت انها ماما اللي بتصحى في الوقت ده فجريت ناحية باب الاوضة ولسه هخرج منها لقيت جرس التلفون بيرن.. قربت بهدوء وأنا خايف وقربت ايدي من سماعة التلفون.. كان عندنا ساعتها خاصية الإظهار اللي كانت موجودة في التلفونات الأرضي اللي كانت حديثة وقتها وفيها شاشات صغيرة.. بصيت على رقم المتصل فلقيت النمرة (٧٧٧٧٧٧٧) منورة على الشاشة!
يحبت ايدي ورجعت خطوتين لوراء.. في نفس اللحظة.. شفت اللي بيتحرك في طرقة الشقة.. مش ماما ولا أي حد من أسرتي.. ده شيء طويل مُظلم باين بصعوبة وسط ضلمة الشقة.. بيتحرك ببطئ بين الغرف!
فضلت أبصله وأنا قاطع النفس.. لحد ما قررت أجري على أوضتي وأقفل بابها وأنط ناحية السرير واستخبى جوه البطانية.
غمضت عيني وأنا مذعور وحاولت أنام.
لكني كنت سامع صوت خبط بيطاردني.. خبط جاي من جوه الدولاب!
*****
عديت بفترة كوابيس ورعب مش قليلة قبل ما أستوعب حقيقة الموضوع.
أخويا (إيهاب) الهباب هو السبب في كل ده.. هو اللي رد عليا واتكلم معايا من التلفون الأرضي التاني في الشقة لما اتصلت بالرقم سبع سبعات وكان متخن صوته.. وعلشان انا كنت صغير والموضوع ليه رهبته صدقت وخفت واتفعلت مع خوفي ده بشكل مبالغ فيه.
كل الأجواء كانت مناسبة علشان تخليني أشوف شياطين بتتحرك قدامي وأسمع أصوات كمان.
التجربة كانت قاسية بس عدت بمرور الأيام وشبة نسيتها بالكامل.
من كام يوم كنت قاعد أنا وخطبتي في بيت أخويا علشان أعرف خطبتي على اخويا ومراته.
الكلام جاب بعضه وسط القاعدة واتذكرت حكاية الرقم سبع سبعات وقصتي معاه.. حقيقي ضحكت كتير وقتها على الذكريات دي.. وسألت أخويا:
- بس انت شاطر أوي يا إيهاب.. نفسي أعرف إزاي تخنت صوتك كده وايه اللغة اللي كنت بتتكلم بيها وقتها.. ولا كنت بتهبد؟
قالي: لغة ايه يأحمد مش فاهمك؟!.. وبعدين صوتي مكنش تخين اوي كده انا كنت متخنة شوية بالعافية.
قلتله: اللغة الي كنت بتبرطم بيها وانت بتكلمني على أساس إنك العفريت.. ولا صوت الصوت اللي كان جاي وراك.. جبتها منين وقتها صحيح.. احنا معرفناش التركات دي غير من قصص الرعب اللي في الراديو بعدها بسنين.
إيهاب كان متنح وهو بيسمع كلامي وكان واضح انه بيحاول يضحك.. لكنه قال:
- انا ولا تخنت صوتي ولا ولا حطيت لك ناس بتصوت ولا اتكلمت باللوندي.. أكيد انت كان بيتهيألك من الخوف مش أكتر.
تنحت لحظات.. قبل ما إيهاب ينقل على موضوع تاني علشان الموقف يعدي.
هو إيهاب بيضحك عليّا.. عايز يخوفني وأنا في العمر ده؟!
مش هو اللي كان بيكلمني؟!
في الليلة دي.. الرقم اللي اتصل ٧٧٧٧٧٧٧ كان حقيقي ولا أنا كان بيتهيالي من الخوف مش أكتر.. واللي شفته والصوت اللي من الدولاب.. خيالي اخترع كل ده؟
في وسيلة ممكن اتأكد أنا وانتم بيها من حقيقة الموضوع ده.. إني أدور على أي تلفون ارضي وأجرب أطلب سبع سبعات.. وهنا يأتي السؤال.. تفتكروا إن رقم تلفون ارضي.. ممكن يكون هو وسيلتنا للإتصال بالعالم الأخر؟!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصة الفضول الجزء التاني

قصة الفضول

قصة ساااخم