قصة لعنة نيفارتيتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

لعنة نيفارتيتي
انا محبوس ف الأوضة بتاعتي دلوقتي مش عارف اخرج لان لو خرجت هلاقيها قدامي، سامع اصوات مرعبة اوي .. أصوات خبط جامد ع باب الاوضة ...
اللي حصلي مش سهل معرفش انا عملت كده ليه ...
اسمي راضي، من الاقصر، مقيم بالمدينة الجامعية بحكم دراستي في كلية طب جامعة القاهرة .
حالتنا المادية مش هقدر اقولك اننا معدومين، تقدر تقول ميسورة والحمد الله
اسرتي تتكون من أب عامل بوزارة الاثار وأم ربت منزل ريفية بسيطة .. واخويا وحيد اللي اصغر مني بسنه طالب ٣ ثانوي عام .
حلم ابويا وامي انهم يشوفوني انا ووحيد متفوقين في الدراسة
وامنيت حياة ابويا، ان ادخل كلية اثار واكون باحث مهم في الاثار الفرعونية
لكن انا ماكنتش حابب كلية الاثار
انا عاوز اكون دكتور
عشان كده ابويا سَبني ادخل الكلية اللي بحبها
اما عن حياتي الدراسية
ف ماليش خلطه ب طلاب الكلية كلها صداقة سطحية ...
لكن < ممدوح > هو الوحيد اللي اقرب صديق ليا ،شاب محترم من اسكندرية
ظروفه نفس ظروفي المادية قاعد معايا بنفس غرفتي بالمدينة الجامعية
*************
حكايتي انا بقى بدأت يوم السبت ٥/١٢/٢٠١٧ تاريخ عمري ما هنسى ابداً
كنت يومها قاعد في غرفتي وبحضر محضرات تاني يوم
وعلى بعد نص الليل
قطع تركيزي، صوت جرس الموبيل, وحيد اخويا هو اللي بيتصل
خوفت من اتصال اخويا وحيد في ميعاد زي ده
فتحت بسرعه الموبيل، جالي صوت وحيد وكان باين عليه انه مرتبك ف كلامه:
- راضي لازم ترجع في اسرع وقت
ابوك تعبان اوي وطالب ان يشوفك
كنت برد عليه بارتباك وخوف:
- طب طمني يا وحيد في إيه
اخويا وحيد بكل إصرار يقول:
- اسمع الكلام يا راضي لازم تسافر في اسرع وقت
قفلت مع وحيد ومش قادر اسيطر علي اعصابي
ابويا تعبان وطالب يشوفني، ضربات قلبي بتزيد
وقلبي مش متطمن يارب استرها
مش عارف بقي هلاقي ازاي دلوقتي
قطر اوصل بي للبلاد وانا مش حاجز اصلا
مكانش قدامي غير ان احضر نفسي وانتظر لحد الصبح ما يطلع وانزل محطة القطر
وكنت بدعي ان الاقي اي قطر، لان لازم اسافر النهارده
الساعة ٧ حضرت نفسي، ورحت علي محطة القطر
ويشيء ربنا ان لقيت حد كان معاه تذكرة فاشترتها منه وحمدت ربنا ان وقف جنبي
وعلي الساعة ٨ صباحا القطر اتحرك، طول الطريق بفكر في ابويا وهواجس كتير عماله تطاردني طول الطريق
لكني استعذت من الشيطان من كل الافكار دي
لحد ما اخيرا وصلت بلدي الاقصر بعد رحلة سفر طويلة جدا استمرت ل ١٢ ساعة .
________________
اول ما وصلت وقفت عربية توصلني علي مكان البيت .
واقل من ساعة كنت وصلت البيت .
اول ما شوفت امي ووحيد قولت لهم :
-ابويا كويس صح هو فين عاوز اشوف ابويا .
ردت امي عليا:
-ابوك جوا مستنيك
اول ما دخلت علي ابويا كان باين عليه التعب جدًا كان بيصارع عشان يتحرك من السرير، ف انا جريت عليه وسندت ضهر ابويا لحد ما قعد .
بعدها بدأ يتكلم وقالي :
-بص يا بني كلنا هنموت مافيش حد مُخلد فيها .
قطعت ابويا قلت له :
- متقولش الكلام ده انت كويس وربنا ان شاء الله هيديك طولت العمر .
رد عليا بصوت بيصاع عشان يخرج وقال لي:
-يا بني سبني اتكلم لازم تسمعني كويس وقبل ما اقول اي حاجة .
سامحني يابني !!!
انا مش فاهم ولا كلمة من اللي ابويا بيقوله .
و اسامح ابويا علي ايه ؟
بعد ما خلص ابويا كلامه قالي خد المفتاح ده .
وافتح الدولاب اللي هناك ده .
و هتلاقي صندوق صغير جيبه .
رحت علي الدولاب ، وعملت زي ما هو طلب مني، و إديتله الصندوق .
و ماكنتش فاهم اي حاجه ؟
لقيت ابويا اداني الصندوق كان شكل قديم جدا .
خدت الصندوق منه
بحركة تلقائية مني حطيت مفتاح في قفل الصندوق عشان افتحه .
لكن لقيت ابويا بيقولي وهو بيمسك ايدي :
- لا لا يا بني مش دلوقتي أوعاك تفتح الصندوق دلوقتي !!!!
مش قادر افهم ليه ابويا قالي كده ؟؟
وايه اللي في الصندوق ده ؟
كلها أسئلة وبحاول اشوف لها اي إجابة
لكن مافيش ولا اي إجابة .
خدت الصندوق ونفذت تطلب ابويا ان مفتحش الصندوق وبعدها سيبته عشان يرتاح
رحت علي الأوضة بتاعتي
ومازالت نفس الأسئلة بيطاردني
مع كل التفكير اللي كنت في قطع تفكيري صوت صرخة قوية خلت جسمي كلو يقشعر ويتنفض في مكانه!
****
كان الصوت؟!
صوت صريخ امي !!!!
جريت علي صوت صراخ امي في الأوضة .
وكان ابويا خلاص مات !!
أيوة ابويا مات .
والمقابلة الأخيرة اللي كانت بيني وبين ابويا, كانت مجرد وداع مش اكتر .
...............
كان اطول يوم عليا النهاردة ولا كانه سنه مش يوم .
يوم يتلخص في غسل ابويا ودفنه وبعدها استقبال المُعزيين
عندنا في الاقصر العزاء بيكون مختلف عن القاهرة يعني مش بيكون ٣ ايام بس هنا عندنا بيستمر ل اسبوع كامل .
__________________
و بعد ما مر اسبوعين علي وفات أبويا نزلت بعدها القاهرة، لان كنت مضطر انزل، عشان الامتحانات كان فاضل عليها اقل من شهر .
ومن هنا بدأت حكايتي ..
ودعت وحيد و امي وبعدها كنت محضر نفسي عشان السفر .
وعلي الساعة 8 الصبح رحت علي محطة القطر .
وبعدها القطر اتحرك, وكانت الساعة 9 الصبح، طبعاً طريق الاقصر للقاهرة بالقطر طويل جدًا ١٢ ساعة سفر .
طول الطريق كنت بفتكر ذكرياتي الجميلة مع ابويا الله يرحمه، وطبعا سيطر عليا الحزن لحد ما بدأت ابكي علي فراقه
وفي لحظه بدأ يحصل لي حاجة غريبة جدا .
_____________________
عيني بدأت تزغلل جامد وحسيت بدوخة قوية اخترقتني، لدرجة ان فقدت القدرة علي التركيز بالواقع .
فتحت عيني لقيتني مرمي علي الارض وكانت الارض مليانا، تراب كتير جدا
و المكان من حواليا ضلمه بشكل مش مخليني اعرف انا فين .
حرارة المكان عالية بشكل فظيع لدرجة اني جسمي بينزل عرق بشكل كبير
مش عارف انا ايه اللي جبني هنا ؟؟
بدأت احس ان جسمي مش قادر يتحرك وحاسس بسكاكين بتقطع جسمي
الالم كان شديد اوي مش قادر استحمله
فجأة المكان اتحول
لأصوات همهمات وصرخات قوية جدا انتشرت في كل حتي
اصوات كانت خرجه من اعماق الجحيم !!!
حاولت بكل الطرق ان اقوم واهرب من المكان المخيف اللي انا فيه
لكن جسمي مش عاوز يتحرك الالم كان صعب ان اي حد يستحمله
لكني حربت بكل قوتي عشان لازم اقوم واخرج في اسرع وقت قبل ما يحصل لي اي حاجه
اخيرا قدرت ان اسند بأيدي علي الارض... لكن اول ما لمست ايدي الارض
حسيت بملمس عظم بني ادمين !!!
ايوة ده عظم بني ادمين، لان انا مش جاهل بملمس عظم البني ادمين
بس لازم اقوم، لازم اسند علي الارض واقوم
حركت ايدي يمين وشمال، عشان اقدر اعرف ايه معالم المكان اللي انا في
لان مش قدامي حاجه غير ان اعمل كده
عشان مش قادر اشوف حاجه
وانا بحرك ايدي لمست جدار علي يميني وعلي شمالي
المسافة بين الجدارين، كانت قريبه جدا يعني معنى كده ان المكان ضيق جدا
سندت علي الجدار بأيدي وقعدت اعافر لحد ما عرفت اقوم اقف
وفجأة اول ما قمت وقفت ع رجلي
لقيت؛
ايادي مسكت رجلي !!!
وكانت بتسحبني لتحت !!!
قعدت اردد واقول ::
< يارب ماليش غيرك ساعدني يارب >
قعدت اعافر ان افلت من الايادي اللي بتسحبني
لكن هي كانت اكتر واقوى مني!!
اقل من ثواني الايادي سابت رجلي
عشان بعدها اطلع اجري بكل قوتي ..
بجري بلا هدف، في ممر طويل وضلمه مش قادر اشوف منه حاجه
مافيش قدامي غير
ان اجري حتي لو مش عارف ايه هي نتيجة الجري
اهم حاجه دلوقتي ان اهرب
جريت بسرعه وحاسس بخطوات اقدام كتير بتجري ورايا ..... اقدام بتلحقني عشان تفترسني !!
اصوات الصرخات بتكتر !!!
صوت سمعوا كويس جدا في وداني بيقولي :
< مش هتقدر تهرب .. ما تحاولش مش هتقدر تهرب ما تحاولش >
الصوت بيتقال بشكل مرعب اوي وبيتكرر كتير
كان ممزوج بأصوات لصرخات خارجه من اعماق الجحيم
سرعت خطوات الجري اكتر من الاول لحد .. ما وصلت لبوابه في اخر الممر
البوابة كانت مقفولة !!!
يعني انا محبوس في المكان ده !!
خطوات الاقدام بتقرب عليا اكتر من الاول !!
صوت الصرخات بيزيد عن الاول !!
لازم اتصرف دلوقتي
لازم اطلع من المكان ده حالا، والا هموت هنا دلوقتي،
من غير ما افكر، قربت علي الباب، ومدية ايدي
واول ما مدية ايدي الباب اتفتح، صوت صَرير الباب وهو بيتفتح كان قوي جدا ومرعب فنفس الوقت!!
دخلت علي طول ومش عارف اصلا انا دخلت فين
حتي ما حسبتش ممكن الاقي ايه ورا الباب ده
لكن لازم ادخل والا خطوات الاقدام اللي خلاص علي مقربه مني هتموتني !!!
المكان من جوا مكانش ضلمه زي المكان اللي كنت في الاول
كان منور، لكن الاضاءة كانت حمرة و شديد جدا !!
الاضاءة الحمرة كانت مصدرها
جماجم!! كانت متعلقة علي جدران المكان اللي انا فيه!!!
وجيه منها الاضاءة الحمرة دي
ريحه غريبة كنت شممها مش قادر اعرف ايه هي الريحة دي
المكان اللي انا في عباره عن ساحه وسعه جدا !!
علي الجدران محفور نقوش غريبة ورسومات فرعونية !!!
يعني ايه انا في مقبره فرعونية !!
مش قادر اعرف ولا افسر اللي بيحصل !!؟
دخلت اكتر للساحة .. وقعدت اتلفت يمين وشمال ... وانا بتأمل كل الموجودات من حواليا
الساحة كانت كبيرة بشكل مبالغ فيه
مليانة، عظم بني ادمين علي الارض بشكل، بيضيف للساحة منظر مرعب،
وفي نص الغرفة في تابوت ضخم شبيه بتوابيت الفراعنة
اتحركت للتابوت اكتر .. و تأملاته
كان مكتوب علي التابوت .. نفس الحروف ومنقوش رسومات شكلها غريب
التابوت كان متغطي بغطائه ضخم
وفوق التابوت كان فيه .. ورقه ملفوفه
مدية ايدي للورقة ومسكتها
واول ما مسكتها
الارض بدأت تتهز جامد من تحتي !!
زلزال قوي حصل بمجرد ما مسكت الورقة !!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصة الفضول الجزء التاني

قصة الفضول

قصة ساااخم